ودعتني بِقُبلة

يشتد خِناق السُوار حول المِعصم
حتى بات كـالقيد الثقيل ...!!
وتعج الأرض بما ثقُلْ من خطوات
وخطوات تتعثر في الطريق ..!!
ابحث بين الصور القريبة ..
لتلكـ الأســـــــوار .. حيث الذكرياتـ
وتنبئني الذاكرة بأنها هناكـ تظل خــالدة
وشريط الأمسْ يُعرض امام ناظري ...؟
ليعيد تلكـ اللحظاتـ التي لم ولن تفارقني ..
::/::
هُــــناكـ .. خلف ذالكـ المكتبـ
أُريح ظهري على مكتبها .. الأنيق
أشمُ عطرها المنبعث من أنفاسها ..
وأصابعي تمضي بين طُرقات شًعرِها
وتعانق عيناي . عينيها الجميلة
لتلتقي شفتاي العطشه بشفتيها المشتاقة
لترسم أجمل وأرق قُبلة على ثغري وثغرها
لأتوه في أهاتها الملتهبة لحرارة قبلتي
::/::
وأتحسس دفــء كفيها .. حين تضمني
وأبحر بلا طريق مع كلمات الحب
حينما تسمعني كلمة ( احــــــبكـ )
أرواحُ تلتقي تحت السماء
وتفترق الأجساد عنا .. على الأرض
هكذا احبها
وهكذا عشقي لها
وهكذا هي رسمتها في لوحاتي
أميرة نافست كل النساء
وملكةُ منحتها قلبي بكل رضاء .
::/::
وأعود إلي أوراقي وقلمي
والذكريات ترحل بي هنا وهناكـ
إلي تلكـ الأماكن التي شهدت ..!؟
قُبلاتنا .. ضحكاتنا.. صيحاتنا.. اهاتنا.. دموعنا..
ولحظات لقاء أخالها باتت حُلمْ مستحيل
في حين أستقلت محبوبتي قطار الغيابـ
فــ هاهي الأيام ترحل دونـ عودة
ويسرق الزمن مني أجمل اللحظات
فهل كانت آخر قُبلةٍ رسمتها على شفتيها
هي قُــبلة الــــــوداع .. أم لازال هناكـ رياح شوقٍ
قد تحملنا للقاء جــديد ..!؟
أو تكون قــد ودعتني بتلكـ القُبلة ..
لأنها على يقين بأننا لن نلتقي